التخطي إلى المحتوى

وقالت مصادر مطلعة على المحادثات إن من بين السبل الرامية لمعالجة هذه المسألة أن تحدد الولايات المتحدة والدول الأوروبية الثلاث أسس برنامج نووي مدني محض والتهديد بعواقب إذا تجاوزت إيران هذه الأسس.

وسيؤدي هذا إلى الحفاظ على الاتفاق لكنه سيؤدي في الواقع إلى فرض قيود إضافية على طهران.

وفي جنيف حدد كريستوفر فورد وهو مسؤول اميركي في مجال منع الانتشار النووي الخطوط العريضة لمثل هذا النهج دون تقديم أي تفاصيل.

وقال للصحفيين “لا نهدف إلى إعادة التفاوض بشأن الاتفاق النووي أو إعادة فتح أو تغيير بنوده. نسعى لاتفاق تكميلي يضع سلسلة من اللوائح الإضافية“.

وقال ريتشارد نيفيو الخبير السابق بالبيت الأبيض بشأن العقوبات على إيران إن هناك خلافات بين الأوروبيين حول هذا الأمر.

وأضاف “ما سمعته هو أن الفرنسيين أقل اعتراضا على طريقة التفكير هذه مقارنة بالألمان. وهذا لا يعني أنهم متحمسون بالضرورة لذلك لكنهم يرون القيمة التي لا يراها الألمان“.

وفي برلين قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية راينر برويل إن ألمانيا ستدرس بعناية فكرة الاتفاق التكميلي لكنها ترفض تغيير الاتفاق.

وقال “بالنسبة لنا، فإن الأولوية تتمثل في الحفاظ على الاتفاق النووي وتنفيذه بالكامل من كل الأطراف. الاتفاق النووي جرى التفاوض بشأنه مع سبع دول والاتحاد الأوروبي ولا يمكن إعادة التفاوض بشأنه أو استبداله لمجرد نزوة.

وستجري المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل محادثات مع ترامب في واشنطن يوم الجمعة.

وكان الرئيس الإيراني قال في وقت سابق إن القوى الأجنبية ليس لها الحق في تغيير الاتفاق. وتساءل عما إذا كان ترامب مؤهلا للتشكيك في اتفاق دولي معقد كهذا.

وقال روحاني “يقولون إننا نريد أن نتخذ مع زعيم دولة أوروبية معينة قرارا بشأن اتفاق ضم سبعة أطراف. لماذا؟ وبأي حق”؟

وسخر روحاني من ترامب الذي أبلغ القوى الأوروبية في 12 يناير/كانون الثاني بضرورة الاتفاق على “إصلاح العيوب المروعة في الاتفاق” وإلا فإنه سيرفض تمديد تعليق العقوبات الاميركية ضد إيران. ومن المقرر استئناف العمل بتلك العقوبات إذا لم يصدر ترامب قرارا بتعليقها في 12 مايو/أيار.

وقال روحاني، موجها حديثه إلى ترامب “ليست لديك أي خلفية عن السياسة. ليست لديك أي خلفية عن القانون. ليست لديك أي خلفية عن المعاهدات الدولية. كيف يمكن لتاجر ومقاول أن يصدر أحكاما عن الشؤون الدولية“.

مصدر الخبر

التعليقات