التخطي إلى المحتوى

ارتفعت عائدات السندات الحكومية في منطقة اليورو يوم الجمعة، حيث جنى المستثمرون الأرباح من انخفاض العائدات قصيرة الأجل هذا الأسبوع إلى أدنى مستوياتها في ستة أشهر، بعد أن أشعلت عمليات البيع المكثفة في الأسهم العالمية بعض تدفقات الملاذ الآمن إلى الدخل الثابت. 

وقد أدت التوقعات المتزايدة بأن يخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة في سبتمبر إلى زيادة الحماس تجاه سندات الخزانة، وهو ما استمر في سوق منطقة اليورو.

وتتجه عائدات سندات الخزانة الألمانية لأجل عامين، والتي تعد الأكثر حساسية للتحولات في توقعات السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي، إلى انخفاض أسبوعي ثالث. 

وانخفضت العائدات لأجل عامين بمقدار 1.3 نقطة أساس يوم الجمعة إلى 2.6983٪، لكنها انخفضت بمقدار 8 نقاط أساس حتى الآن هذا الأسبوع إلى أدنى مستوياتها منذ فبراير، لأقوى أداء لها في أكثر من شهر.

وقال راينر جونترمان، الخبير الاستراتيجي في كومرتس بنك، إن سوق منطقة اليورو تستجيب بشكل أكبر لشهية المخاطرة الأوسع نطاقًا من توقعات خفض أسعار الفائدة، حيث يبدو تسعير السوق لخفضين للفائدة من جانب البنك المركزي الأوروبي هذا العام مستقرًا إلى حد ما.

وأكد  في مذكرة: “تتداول فروق أسعار السندات الحكومية في منطقة اليورو بما يتماشى مع معنويات المخاطرة مرة أخرى ولم تعد موجهة نحو الواجهة الأمامية، حيث لم تعد توقعات خفض أسعار الفائدة من جانب البنك المركزي الأوروبي تعوض عن تدهور التوقعات الكلية في حالة ضعف البيانات”.

كما تقلصت الفجوة بين العائدات لمدة عامين وتلك على السندات الأطول أجلاً. ويبلغ القسط فوق عوائد السندات الألمانية لأجل 10 سنوات 25 نقطة أساس، وهو ما يقترب من أدنى مستوى له منذ يناير. وارتفع عائد السندات الألمانية لأجل 10 سنوات، وهو المعيار القياسي لكتلة منطقة اليورو، بمقدار 4 نقاط أساس عند 2.45%.

وارتفعت عائدات السندات الإيطالية لأجل 10 سنوات بمقدار 5.2 نقطة أساس إلى 3.827%، لتتجه إلى ارتفاع أسبوعي بنحو 5 نقاط أساس، مما يعكس تفوق الملاذات الآمنة مثل السندات الألمانية واتسعت الفجوة بين العائدات الألمانية والإيطالية بمقدار 5 نقاط أساس هذا الأسبوع إلى 133.80 نقطة أساس، بعد أن لامست أوسع مستوى لها منذ أوائل يوليو.



مصدر الخبر

التعليقات