عبر تطبيق
اختتمت، أمس الأحد، فعاليات معرض تونس الدولي للكتاب، بمدينة الكرم الواقعة شمال شرق تونس، بعد أن استمرت فعالياته 10 أيام.
وتميز المعرض هذا العام بأجنحته البالغة 314 جناحا، من بينها 94 جناحا مصريا، والتي تميزت بعناوينها المتعددة من الكتب المترجمة والروايات وعلم النفس وتنمية المهارات والأعمال الفكرية والفلسفة والأدب.
وحلت إيطاليا -في ثاني مشاركة لها بالمعرض بعد غياب دائم 15 عاما- كضيف شرف الدورة الـ38 من المعرض، التي احتضنها أرض المعارض بمدينة الكرم، تحت شعار “التضامن مع الشعب الفلسطيني”، تنديدا بجرائم قوات الاحتلال الإسرائيلي، لكسر الحصار الفكري، لأن المسألة أصبحت تتعلق بمعركة وجود ثقافي.
واختار الزائرون ما بين أكثر من 109 آلاف و300 عنوان، يعرضها الناشرون و20 جناحا رسميا للوزارات والمؤسسات والهيئات التونسية والإقليمية والدولية، فضلا عن الصناديق الأممية وغيرها.
واحتفلت هذه الدورة -من خلال “الأيام الثقافية الدولية”- بالكتاب والمبدعين من مختلف الدول؛ ففي اليوم الثقافي المصري، تم الاحتفاء خلال الندوة الأولى بشاعر الشعب بيرم التونسي الذي كرمه الرئيس التونسي قيس سعيد على هامش فعاليات المعرض، وخلال الندوة الثاني تم تناول دور عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين وزيارته الشهيرة إلى تونس.
كما زخر المعرض بعدد من الأيام الثقافية من لبنان والسنغال والأرجنتين واليمن وموريتانيا والصين والكويت وإسبانيا، والتي حظيت بمناقشات ثقافية تهدف إلى تقارب وتبادل الثقافات مع مختلف الدول، وتشارك دولتا إسبانيا وروسيا للسنة الثانية على التوالي في المعرض.
وسلط المعرض الضوء على الأطفال من خلال إعداد نحو 280 ورشة، تتوزع على 7 أجنحة بمختلف الأشكال الإبداعية، حيث تم إعداد برنامج ثري ومتنوع من موسيقى، وأدب، وفنون الخط والرسم، فضلا عن إدراج الواقع الافتراضي والمعزز ضمن البرمجة، بالتعاون مع وزارة تكنولوجيا الاتصال ومركز تونس الدولي للاقتصاد الثقافي الرقمي، وتم توزيع جوائز تشجيعية للأطفال المتميزين المشاركين في الورش في ختام المعرض.
كما تم تكريم فلسطين من خلال عقد العديد من الندوات الحوارية حول “هوية فلسطين” و”مصير الإنسان الفلسطيني” و”سردية الإبادة والمقاومة” و”فلسطين في الأدب التونسي”، والتي حرص السفير الفلسطيني لدى تونس هائل الفاهوم على المشاركة في آخر ندوة فيها، والتحدث عن معاناة الشعب الفلسطيني واستهداف الصحفيين لطمس الحقائق وجرائم قوات الاحتلال الإسرائيلي.
التعليقات